تدور احداث هذه القصه في مدينه الرياض في المملكه العربيه السعوديه كان
هنالك شخص يدعا( خالد) يسكن في بنايه سكنيه وكان له جاره اسمها( ساره)
كانا يتقابلان كل يوم في فتره المساء حالهما مثل حاله بقيه اطفال البنايه
يمرحون ويلهون ومع مرور السنين نشات علاقه حب خجوله بين الاثنين كان حبهما
واضحا للبقيه ولاكنهما كانا يخجلان من البوح به لبعضهما او لاي احد كانا
يكتفيان بتبادل النظرات الحانيه والابتسامات لبعضهما ...
استمر الحال على ماهو عليه الى ان اصبح عمر (خالد) 16 عاما واصبح عمر( ساره) 14 عاما
وفي
يوم من الايام احس( خالد)انه لابد له من مصارحه(ساره) بما يحمله من حبا
لها فقرر ان ينتظرها الى ان تخرج للاجتماع ببقيه ابناء وبنات البنايه
ويكلمها على انفراد بما يجول في قلبه من سنيين
وكان له ماتمنا هاهي تاتي (ساره) كما هي عادتها الابتسامه تنرسم على ثغرها وصفاء الدنيا يشع من عينها
وبعد ان القت التحيه على الموجودين بادرها (خالد) بطلب اسعدها واخجلها في نفس الوقت فقد طلب منها ان ينفرد بها ليخبرها بموضوع مهم
وهنا بدء الاصدقاء بسيل من التعليقات والغمز واللمز باسلوب محرج لكلاهما وطبعا كان هذا بدافع الحب لهما
فلقد كان كل الاصدقاء ينتظرون على احر من الجمر ان يترجم (خالد)و(ساره) ما يجول في قلبيهما من سنين
وعند انفراد( خالد )و(ساره) فاجأها( خالد) قائلا (ساره) اريد ان اخبرك بشيئ يجول في قلبي منذ
كنا اطفالا , طار قلبها من الفرح واجابته باستحياء وما هوا ؟؟
قال( خالد): ساره لقد احببتك منذ كنا اطفال وزاد تعلقي بك مع مرور الزمن وفاق حبي احتمالي في ان اخفيه
واوعدك
انه مهما كان ردك سوف اتفهمه واقبل به وسوف نظل... اطبقت هنا (ساره)
بيديها الناعمه على شفة (خالد) وهي تقول بعين بدأت تسكنها دموع الفرح
اخيرا (يا خالد) ؟؟؟اخيرا نطقت بها كم سهرت الليالي وانا انتظرها كم ذرفت
دموع الشوق اليك وانت بعيدا عن عيني..
وهنا حضن كل منهما الاخر واطلقا العنان لمشاعرهما التي ظلت سنين حبيسه التردد والانتظار ..
وانتشر الخبر السار بين جميع الاصدقاء انتشار النار في الهشيم واقامو احتفال بهذه المناسبه في منزل احدهم
وكان الجو به مليئاً بالفرح ولم يكن فرح الاصدقاء باقل من فرح( خالد وساره)
ومرت
الايام والشهور((كان قد مضى على علاقتهم 9 اشهر فقط)) عليهم سريعه وكل
ايامهم فرح وسعاده الى ان اقترب موعد الاختبارات النهائيه وكانت في عام
1417ه وقرر اهل (ساره) الذهاب الى مكه وذلك لاخذ عمره قبل الاختبارات كما
هي عادتهم كل سنه ..
وتقابل (خالدوساره) كعادتهم في احد الادوار التي
لا يوجد بها سكان كثر فجلس( خالد) على الارض وجلست (ساره) بجواره واسندت
راسها على صدر( خالد) واخذ هوا يداعب شعرها بحب وحنان بيده اليمنى ويده
اليسرى تحتضن كفها وشفتيه تقبل كفها من وقت لاخر واخذت (ساره) تخبر (خالد)
انها سوف تذهب مع اهلها
لاخذ عمره وسوف تعود خلال يومين انشاء الله لكي يتسنى لها الاستعداد للاختبارات
فقال لها (خالد) سوف يعز عليّ غيابك فهي اول مره تغيبين فيها عني منذ 9 شهور
فرفعت (ساره) راسها وطبعه قبله حنونه على خد (خالد) الذي رد اليها قبله على جبينها
فقالت له: ايؤلمك فعلا غيابي عنك ليومين فقط ؟؟؟؟؟؟
فقال
لها : لو كنت تعلمين مدا الالم الذي يسببه غيابك عني في المساء عند النوم
والصباح عند المدرسه لرحمتِ قلبي مما سوف يعانيه من غيابك يومين كاملين ,
ولكن سوف اصبر عن ذلك واكمل غامزاً لانك سوف تدعين لي في ضل الكعبه
الشريفه ان يصبر الله قلبي على بعدك وهنا حظنت (ساره) (خالد) حظنا شديدا
وضمته الى صدرها بخوفٍ شديد مما استدعى (خالد) الى سؤالها : ماذا بك ؟ من
ماذا تخافين ؟؟؟؟؟
قالت : صدقني اني سوف ادعي لك من كل قلبي ان يوفقك ربي معى الانسانه التي تستحقك فعلا ...
وهنا هب خالد واقفا وصرخ بها لاول مره في حياته (اصمتي) اياك ان تعيدها على لسانك ..فانا لا اريد غير حبك ما حييت
وقفت
(ساره) وضمت (خالد) الى صدرها وقالت بنفس النبره وكانها لم تسمع ماقاله
(خالد) : صدقا يا (خالد) لا ادري ولكن شيئ ما يجول في عقلي ويقول اننا لن
نكون لبعض وانه سوف يجيئ يوما ونفترق فيه عن بعضنا
وهنا ابعدها
خالد بعنف عن صدره <<عنف لن يغفر لنفسه فيما تبقى من حياته انه
استعمله معها >> وصرخ فيها للمره الثانيه اقول لك (اصمتي) لا اريد
ان اسمعك تتفوهين بهذه الخرافات مره اخرى
وانسحب( خالد ) مسرعا لكي لا ترى (ساره) الدموع التي انسابت على خده وذهب مسرعا الى شقته
وبعدها
بحوالي الساعه اتصلت (ساره) عليه لتخبره انهم ذاهبون الان وانها ترغب في
ان يقابلها ولو لثواني لكي يودعها وتودعه فهي تشعر انها المره الاخيره
التي تودعه فيها وهنا ثار (خالد) مره اخرى وقال لها انه لن يستحمل كلامها
هذا والافضل ان ينهي المكالمه قبل ان يفقد اعصابه .. حاولت (ساره) ان تقول
له شيئ لم يسمح لها باكماله وقاطعها قائلا : في حفظ الله
قالت (ساره) ارجوك ان تنزل لكي تودعني فانا فعلا محتاجه لان اراك ..
اجابها
خالد سوف اراكِ عند عودتك ..(كان خالد اشد منها رغبه في ان يراها لاكنه
كان لا يزال غاضبا من احساسها ولا يريد ان يصطدم معها لو اعادت على مسمعه
ما قالت )... ولا تنسي ان تدعي الله ان يوفقنا وان يكتب لنا نصيبا في ان
نتزوج ...
فقالت( ساره) بنفس نبرتها القلقه والحزينه : تاكد باني سوف ادعو ربي .
فقال( خالد):ادعي الله ان يوفقنا وان يكتب لنا نصيبا في ان نتزوج ...
فقالت له: سوف ادعوه من كل قلبي ان يوفقك مع الانسانه التي تستحقك فعلا ....
وهنا نزلت دمعه حاره من عين( خالد) وبدأ الخوف من شيئ مجهول يتسلل الى قلبه
فاجابها قائلا : اياكي ان تعيدي هذه الكلمه على مسمعي ولن انزل لوداعك ايضا وسوف اكون في
انتظار الى ان تاتي من العمره وسوف نتناقش على الموضوع بعد عودتك ... ولا تخافي سوف اكون معك بروحي وقلبي الى ان تعودي ..
قالت له بصوت حاولت ان ت,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يه بنبره المرح : اذا ستسافر معي ؟؟ حسننا فلنسافر سويه
واستطردت قائله : حسناً يا( خالد) سوف نتناقش على الموضوع بعد عودتي باذن الله
واقفلت السماعه وخرجت من المنزل للحاق باهلها الذين سبقوها الى السياره
واطل(
خالد) من نافذت غرفته الى الشارع وهوا يراقب ركوب (ساره) السياره مع اهلها
وقال محدثا نفسه: حبيبتي انا اليوم اسافر معك وسوف اظل معك الى ان تعودي
وتعيدي لي قلبي وروحي .. وعند وصوله الى هذا الجزء في كلامه رفعت عينيها
له كانها سمعت ما يقول فلمح يدها تمسح دمعه نزلت على خديها واشارت له
بعلامه الوداع .. فرد لها الاشاره
وخلد للنوم بعدها وذلك نظراً لسهره من اليوم السابق ...
استيقض( خالد) من نومه عند المغرب على صوت امه وهي تبكي بصوت مسموع فذهب اليها ليستطلع الامر خوفا عليها من ان يكون اصابها مكروه
وعند
وصوله اليها في غرفه الجلوس وجد عندها احد الجارات و وجدهم يبكون بشكل
هستيري فحاول جاهدا ان يفهم منهم سبب بكائهم ولم يستطع فمسك كتفي امه
وحضنها الى صدره واخذ بتقبيل راسها وهو يقول: امي اذكري الله .. اذكري
الله واخبريني ماذا حدث ؟
اخذ يعيد عليها كلامه وهوا ما انفك يقبل
راسها الى ان هدات واجابته بصوت مبحوح يا ولدي حصل حادث لجيراننا ( ابو
جمال ) واهله وهم في طريقهم الى مكه لاخذ العمره وتوفيت ابنتهم (ساره)
وعمك (ابو جمال)
ولا تزال زوجته وابنيه الصغيرين في العنايه المركزه ....
وقعت كلمات( ام خالد) عليه كالصاعقه واحس لاول مره في حياته بمعنى كلمه( اعتصر الالم قلبه ) لم يصدق
بدايه ما سمعه حاول جاهدا تماسك اعصابه واعاد السؤال الى امه : امي مذا تقصدين وعن اي (ابو جمال) تتكلمين ؟؟؟؟؟
فاجابته باكيه يا (ام جمال) المسكينه خسرت زوجها وبنتها في يوما واحد وهاهي ترقد بين الحياه والموت
عندها ايقن (خالد) انها هي( ساره ) بعينها من تتكلم امه عن اهلها
ايعقل
ان تكون ماتت كما يقولون ؟؟؟ ايعقل انه لن يراها مره اخرى؟؟؟ ايعقل انه لن
يقول لها احبك مره اخرى؟؟ ايعقل انها لن ترد عليه بكلمه احبك اكثر؟؟؟
ايعقل انه لن يرى ابتسامتها من جديد؟؟؟ ايعقل انه لن يلعب بخصلات شعرها
كما تعود؟؟؟ ايعقل انها لن تقبل خده مره اخرى؟؟؟ ايعقل انه لن يقبل يداها
مره اخرى؟؟
ايعقل انه لن يراها كل صباح وهي ذاهبه الى المدرسه ؟؟؟
ايعقل انه لن يسمع منها كلمه صباح الخير يا عمري ؟؟ ايعقل انه لن يرد
عليها صباح الورد يا حياتي ؟؟؟ ايعقل انه لن يراها مره اخرى عند عودتها من
المدرسه ؟؟
ايعقل انه لن يراها فتره العصر مع الاصدقاء؟؟؟ ايعقل انه لن
يسمع منها تصبح على خيرا يا حياتي ؟؟؟ ايعقل انها لن ترد عليه وانت من
اهله يا حبي ؟؟؟
مرت هذا الاسئله وغيرها كثيراً من الاسئله تعتصر
قلبه بلا رحمه او هواده وعينيه تذرف دمعا ساخنا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,كين تجرح وجنتيه انسحب سريعا الى غرفته
وارتمى على السرير با كيا غير مصدق لما حصل
كيف حصل ولماذا حصل ولماذا ماتت ؟
استغفر الله العظيم (انا لله وانا اليه راجعون ) ولكن الفراق صعب كيف لي ان اعيش بدونها ؟؟؟
كيف لي ان اسامح نفسي على مافعلته بها ؟؟؟كيف صرخت في وجهها؟؟؟ كيف دفعتها بقسوه من حضني؟؟؟
ياليتها تعود لي واخضنها الى الابد ليتها تعود لي واعتذر عن تصرفي
لن اسامح نفسي ما حييت على عدم وداعها ورفضي لطلبها الاخير مني
وعندها
تناول صورتها المدفونه في دفتر اشعاره وعندما وقعت عيناه على ابتسامتها
بكى من جديد بكى كما لم يبكي من قبل بكى بصوت عالٍ يقطع القلوب بكى وعيناه
غارقه في الدموع بكى بصوتٍ عالٍ جهور
كم هو صعب على الرجل ان
يبكي بهذه الطريقه ولكن السبب كان فقدانه لحبه الاول حب الطفوله الذي عاش
في النور تسعه اشهر وقبلها في القلب سنين
سببه لوم نفسه على عدم وداعها على قسوته لاول مره عليها قبل سفرها لومه نفسه على عدم تلبيته رغبتها الاخيره في ان تقابله
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا ساره
خرجت من صدره بكل حرقه الدنيا...
وداعا يا اول حب لي وداعا يا حب الطفوله ..........
رحمك الله يا ساره وكان الله في عون قلبك المفجوع يا خالد
اخواني الاعضاء اقسم لكم انها قصه حقيقيه وقعت احداثها في الرياض
مقتطفات لم تذكر في القصه ::::
1- بعد الصلاه على جثمان ساره و والدها وعند المقبره انهار خالد
2-
بعد خروج ام جمال من المستشفى وبعد مرور اسبوعين قام خالد بزيارتها
واخبرته ان ساره كانت تردد(الم اقل لك يا خالد) مرارا ثم نطقت بالشهاده
وفاضت روحها .... (هذا ما اخبرها به الشهود الذين اسعفوا العائله....
3- ما زال قلب خالد وروحه مسافرين الى اليوم من اكثر من 8 سنين ولم يعودا اليه ..
4- كلما وقع نظر خالد على صوره ساره يبكي بنفس الطريقه التي بكى بها اول يوم لوفاتها ...